سفراء الثورة الجزائرية
قبل شهرين من بداية كأس العالم لسنة 1958 في السويد, قام 30 من اللاعبين الجزائرين المحترفين بالدوري الفرنسي بمغادرة فرنسا في مجموعات متتالية من أجل الانضمام إلى منتخب جبهة التحرير الوطني الجزائري. و كان لهذا الحدث الكبير دورا مهما في مستقبل المنتخب الجزائري .
إن فكرة إنشاء هذا الفريق الثوري ، هي أن يصبح سفيرا للثورة الجزائرية إلى نهاية الثورة التحريرية سنة 1962 واستقلال جزائر. ولد هذا الفريق مع عودة محمد بومرزاق من المهرجان العالمي للشباب في موسكو سنة 1957 . رافعا الراية الخضراء و البيضاء، و كان يمثل فريق كرة القدم والرياضة الجزائرية في هذا الحدث, بومرزاق كان قد تذكر أنه قبل بضع سنوات من 01 نوفمبر 1954 قام فريق لاعبوه من شمال أفريقيا بهزيمة منتخب فرنسا بـ 3 أهداف مقابل صفر في المباراة التي نظمت لصالح ضحايا الزلزال الذي ضرب مدينة أورليانسفيل ( و هي مدينة الشلف حاليا وقد كانت تسمى أورليانسفيل أثناء الفترة الاستعمارية ) و الذي راح ضحيته 1460 شخصا قبل شهرين . وقد ضم الفريق اللاعبين المغربيين العربي بن بارك و المدافع عبد الرحمن محجوب والجزائريين و مختار عريبي و سعيد الإبراهيمي وعبد الرحمن بوبكر.
[عدل] فريق جبهة التحرير الوطني
بعد استجابة اللاعبين الجزائريين لنداء جبهة التحرير الوطني للإلتحاق بفريقها , ومغادرتهم لفرنسا وذهابهم لتونس , تأسس الفريق بقيادة محمد بومرزاق , وقام بتمثيل الجبهة والثورة الجزائرية في المحافل الدولية فحط الرحال في العديد من الأقطار فمن تونس إلى بكين وبلغراد وهانوي وطرابلس والرباط وبراغ ودمشق وغيرها من العواصم التي نزل بها حاملا راية الجزائر , وقد لعب فريق جبهة التحرير الوطني 62 مقابلة فاز في 47 مقابلة وتعادل في 11 منها وانهزم في 04 مقابلات فقط. وواصلت تشكيلة فريق جبهة التحرير دورها الرياضي النضالي إلى غاية استقلال الجزائر سنة 1962 أين شكلت النواة الأولى للفريق الوطني الجزائري .